سأل الله تعالى ملك الموت :
ألم تبكى مرة وانت تقبض روح بنى أدم؟ .
فأجابه ضحكت مرة وبكيت مرة وفزعت مرة .
فقال الله تعالى: وما الذى اضحكك
فقال : كنت استعد لأقبض رجل وجدته يقول لصانع احذية اتقن صنع الحذاء ليكفي من اللبس سنة . فضحكت وقبضته قبل ان يلبسه .
فقال له الله: وما ابكاك
فقال : بكيت عندما امرتني ان اقبض روح امرأة وذهبت اليها وهي فى صحراء جرداء وكانت تضع مولودها . فأنتظرت حتى وضعت طفلها فى الصحراء الجرداء وقبضتها وانا ابكي لصراخ طفلها وحيدا دون ان يدرى به احد .
فقال له الله: وما الذى افزعك .
فقال : فزعت عندما امرتني ان اقبض روح رجل عالما من علمائك وجدت نور يخرج من غرفته كلما اقتربت من غرفته فج النور ليرجعني وفزعت من نوره وانا اقبضه .
فقال له الله: اتدرى من هو الرجل . انه ذاك الطفل الذى قبضت امه وتركته فى الصحراء تكفلت به ولم اتركه لاحد .